السبت، 8 أكتوبر 2011

شقراء باريسية


عادوني البرد مرة اخري .نفسي الميعاد من كل عام.لكني هذه المرة افتقد شيئا غاليامن العام الماضي.اذكر ذالك الملاك الرقيق الحاني كيف كانت تهتم بي وترعاني وانا اري القلق والخوف يعصف بعينيها ووجها وهي تمرضني.كانت كأم لاول مرة تري رضيعها مريضا ولا تعرف كيف تتصرف.لم يكن حبا فقط كانت مشاعر اقوي واسمي من ذلك الحب المعروف بين العامة والمتغني بيه في تلك المسفات المسماه اغاني.ثلاثة ايام من الحمي كانت امتع ايام حياتي.فانا ملك متوج تقوم علي راحتي اجمل حوريات الارض.قلبي يخفق والدماء تتدفق في كامل جسدي عندما اتذكر كيف كانت تاخذني ليلا في احضانها وتربت عليا،تغني بصوت ملائكي كلمات حانية مليئة بالعاطفة الجياشة.اغنيات فرنسية ناعمة لا افهم منها غير القليل لكني اشعر بكل حرف وكل نغم يسجله قلبي حتي اليوم.قد حفظت تلك الاغاني عن ظهر قلب وارددها كثيرا حين صحوي من النوم وفي احلامي ايضا.احلامي....تلك التي امتلات بها منذ رحيلها ،لم اعد احلم بغيرها .هي فقط تملأ علي منامي وتشغل عقلي ونهاري.تتبدل الاماكن وتتبدل الاحداث وتبقي هي كمان هي.شقراء طويلة عيناها رقيقة دافئة بسمتها ساحرة بشرتها صافية شعرها شلال من ذهب يجعلني اغني رجل في العالم.ثوبها الابيض الفضفاض يجعلها اشبه ما تكون بملاك لا ببشر.غادرت منذ اشهر تحت كذبة قراتها في عينيهاوعرفت انها عرفت سرا مما اخفيه عنها.لم ترد ان تجرحني ولم ارد ان ابقيها تحت تاثر الحب حتي لا نستنذف رصيدنا لدي بعضنا الاخر حتي يبقي الحب.اكتب اليها رسالة كل يوم.اصف ليها حياتي وايامي وليالي عذاباتي من دونها.اعترفت ليها بكل اسراري وتاريخي الاسود الغماض.لم اطلب منها السماح لاني اعرف انها تمتلك منه اطنانا وستغفر لي يوما ما .يوما ستعود لنبدا من جديد فهي امراءة احلامي وايامي.

لمعرفة ماذا حدث في باريس بعد ذلك بعدة شهور هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا برأيك فيما قرأت
وشكرا