السبت، 24 سبتمبر 2011

ايموز


ايموز رواية لاسلام مصباح،لا اعلم عنه سوي ماكتب عنه كتعريف بالكاتب في روايته.
في الحقيقة لم اقرا له شيئا قبلها،لكني اظن اني ساقرا له من بعدها اكثر.هي روايته الثانية المطبوعة.
رواية قوية تصلح لان تكون فيلم مهرجانات،مع احتمالية نجاح جماهيري ساحق- خاصة من قبل مستخدمي الفيس بوك.
كانت تتحدث معي (الرواية)كما اتحدث واصدقائي،بمشاهد الافلام ومقاطع من الكتب وبالكثير والكثير من الفيس بوك.
كم هائل من طين الاعماق العالقة فيها نفوسنا وحياتنا تثيرها هذه الرواية عبر رصد هذا الكم الهائل من الضياع والاحباط لدي الابطال.
تغوص بك الرواية بعمق ساحق في حياتك،تاخذك للمدي البعيد المظلم في قاع البئر الممل الذي تعلق فيه.
مصباح (مثل اسم كاتبها) ينير لك الطريق للاسفل.صادمة سوداء كئيبة مكئبة سريعة قوية لاذعة النكهة.
رحلة عبر 175 صفحة تتعايش فيها مع البطل تتشارك معه افكاره واحاسيسه وتفاهاته تعلو وتهبط مع وفي النهاية تصل الي مرحلةالنضح التي وصل اليها.
افكار وافكار وافكار اراها لاول مرة بهذه الحيادية.صورة فتوغرافية(ليست تعبيرية) لواقع جزئي عام وكلي خاص وما بينهما.
مقال معارض للنظام في ثوب فيلم اجنبي،لا اعرف بما اصفها جميلة رائعة عميقة ،ام ضحلة تتدعي العمق.
المؤكد انها صادمة،ولولا حشر النظام في نهايتها لكانت خرافية بمعني الكلمة.(مع هذا ارا في هذه النقطة الكثير من الواقعية والمصداقية)
هي بصقة كبيرة في وجه الضعف المجتمعي المتفشي واسبابه كلها من اكبرها لاصغرها.
في النهاية اشكرك يا مصباح علي ما نرت وابصرت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا برأيك فيما قرأت
وشكرا