السبت، 19 فبراير 2011

عوالم متوازية

اسير عبر الميدان حاذرا من السيارت العابرة،آملاً في العثور علي مكيروباص للعودة. اول ما يلفت انتباهي تلك السترة، تبدو مالوفة للغاية، الجيوب، اللون والخامة اعرفها، وتلك الساعة ايضا التي يرتديها صاحب السترة، قديمة الطراز لحد مضحك تبدو مالوفة لحد الريبة. انظر في وجهه لا اتعرف عليه لكني اعرف اني رايته من قبل، ينظر في عيني يبتسم ابتسامة معناها مرحبا بك. هو يعرفني اذا، يشيح عينيه عني ليكمل حديثه مع رفاقه، اعرفهم كلهم واحدا واحدا. هذا سامح والاخر ابراهيم وهذا صديقي الصدوق(الانتيم) "علي"، انظر اليهم وهم يبتعدون اُلوح لهم لا يراني احد يذوبون في زحام الميدان الواسع، قبل نهاية الذوبان يلتفت الي صاحب السترة غامزاً لي بطرف عينيه تلك الغمزة المميزة التي اشتهر بها بين رفاقي عندما اعرف ما لا يعرفون ثم يختفي عن ناظري.
ابتلع دهشتي واستغرابي وعدم فهمي وامضي في طريقي الي الميكروباص صامتا شاردا الي ان وصلت محطتي واهبط عابراً الشارع لارى من يحدق في في انبهار كانبهاري السابق بصاحب السترة انظر في عنيه اجدني انظر لخمس سنوات ماضية من حياتي فتتضح الصورة وابستم له غامزاً وامضي مخلفا في نفس الفتي ما كان في نفسي من دهشة وتشوش.

هناك تعليق واحد:

  1. غامضة شوية بس من الواضح انك بتتعب جدا وانت راجع من الشغل :D

    ردحذف

شاركنا برأيك فيما قرأت
وشكرا